القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار الرياضة [LastPost]

 


أحمد محرز كان رجلًا عاديًا، عاديًا جدًا، تقابله في المواصلات العامة، تقابله في الشوارع، تقابله في محطة القطار أو المترو، وكانت لديه قصة حب مع الكرة، لكنها رفضته، خانه قلبه ذات مرة، وأخبروه أنه لن يعود للعبها مهما فعل .

غادر أحمد، غادر صوب فرنسا، لإجراء عملية جراحية في قلبه، الذي كان موجوعًا أكثر من ذي قبل، لأن حلمه تبدد وأنتهى.
ثم رحل أحمد، رحل بعدما أقرض نجله كل الأمنيات التي كان يدخرها، رحل أحمد تاركًا خلفه نجله الذي يبلغ من العمر خامسة عشرة عامًا .
بات رياض بمفرده، فأحمد لن يذهب معه إلى دورات التدريب بعد الآن، أحمد لن ينصحه كيف يمرر ولماذا عليه أن يواصل سعيه، رياض كبر حينها، كبر عقليًا قبل أن تمتد قامته، كبر لأنه أدرك، أن الحياة بدون أحمد، والده، ستكون شاقة، وأن أحمد، كان يحميه من أمور، اتضح فيما بعد، أنها كانت تخشى الاقتراب منه كلما كان أحمد معه .
أحمد كان سيكون أكثر الناس سعادة اليوم، وربما كان سيموت أيضًا، لكن من البكاء فرحًا، وربما هو سعيد بأن رياض فعل أكثر مما تمناه، وضخم ثروة الأماني، حتى باتت حديث العالم بأسره .
رياض أحمد محرز في نهائي الأبطال، ورجل تُعقد عليه الآمال، وربما سيتذكر الآن لماذا هو هنا، ولماذا سار كل هذا المشوار، حتى وإن كان بدون دليله ومرشده .

تعليقات